شكسبير كان امرأة.. مكتبة لندن متهمة بالترويح لنظرية مؤامرة

مكتبة لندن متهمة بالترويح لنظرية مؤامرة
مكتبة لندن متهمة بالترويح لنظرية مؤامرة

تواجه مكتبة لندن اتهامات بتنظيم فعالية تروج لـ«نظرية مؤامرة معادية للفكر» تدعي أن الشاعر والكاتب ويليام شكسبير قد يكون امرأة.

وأعلنت مكتبة لندن عبر منصات الإنترنت تنظيم مناقشة مع الكاتبة إليزابيث وينكلر، مؤلفة كتاب مثير للجدل بعنوان "كان شكسبير امرأة وغيرها من البدع" الذي "يستكشف الاسم الذي كان يختبئ خلفه شكسبير".

اقرأ أيضا|بغرامة 14 ألف دولار.. إعادة "كتاب" بعد استعارته بـ 100 عام

وتقول إعلانات الفعالية، التي تحمل نفس العنوان، أن "سيرة الشاعر الذاتية غامضة، والتشكيك في هويته أصبح تجديفاً أدبياً".

لكن الإعلان أثار العديد من الشكاوى من بعض أكبر المؤيدين للمكتبة.

وذكر تقرير صحيفة "تلغراف" البريطانية، أن أوليفر كام، الصحافي والمؤلف، كتب إلى رئيس مكتبة لندن معبراً عن قلقه حول "ترويج هذه المؤسسة العظيمة لنظرية مؤامرة معادية للفكر".

وقال: "من غير المناسب استضافة المكتبة مثل هذه الفعالية وبالتالي تروج لنظرية مؤامرة قديمة تدعي أن وليام شكسبير كان اسماً مستعاراً لمؤلف مخفي".
وأضاف أن استضافة الفعالية "خطأ فادح"، وأن "الحوار مع مُنكري هوية شكسبير هو خيانة لقيم الدراسات الأدبية والاستفسار النقدي التي نحترمها".

وفي حين من المقرر أن تشارك وينكلر بالفعالية في 6 يونيو داخل المكتبة، تدعي الكتابة أن الكتاب "يكشف كيف شكلت قوى القومية والإمبراطورية، إعجابنا بشكسبير عبر القرون".

ولكن كام قال إنه "لا يوجد أي دليل" على أن إيرل أوكسفورد السابع عشر، أو الفيلسوف فرانسيس بيكون، أو أي شخصيات تاريخية أخرى يقفون خلف أعمال شكسبير، مع ذكر اسم الشاعر على صفحة العنوان للنسخة الأولى من عام 1623.

وقال إنه "من السخيف" اقتراح أن إيرل أوكسفورد كان وراء الكثير من الكتابات إذ توفي في عام 1604، أي قبل كتابة أعمال "الملك لير" و"مكبث"، كما أن كريستوفر مارلو، وهو مرشح آخر يروج أنه وراء أعمال شكسبير، قُتل في عام 1593.

ودعا كام مدير المكتبة لإضافة متخصص في شكسبير إلى طاولة الحوار المقرر عقدها، مثل البروفيسور إيما سميث، الخبيرة في دراسات شكسبير بجامعة أكسفورد.

وكان منتقد آخر للفعالية جوناثان بيكمان، محرر مجلة The Economist's 1843، قال إنه راسل أيضاً المدير لأن "المكتبة من المفترض أن تكون حصناً للدراسات".

وردت وينكلر، الصحافية الأمريكية البالغة من العمر 34 عاماً، سابقاً على منتقديها، قائلة "أجد أنه مزعج ومؤلم رؤية عملي وأفكاري مُحرفة ومُلوَّنة، الأمر ليس ممتعاً".